ذكر ليلة القدر قال الله (عز وجل): (1) (إنا أنزلناه في ليلة القدر) إلى آخر السورة، وقال: (2) (حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين).
وروينا عن محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: في قول الله تعالى: (3) (تنزل الملائكة والروح فيها)، قال: تنزل (4) فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا (5) فيكتبون ما يكون في السنة من أمور (6) ما يصيب العباد، والامر عنده موقوف له فيه المشية فيقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء ويثبت (7)، وعنده أم الكتاب.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: سلوا الله الحج في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وفى تسع عشرة، وفى إحدى وعشرين، وفى ثلاث وعشرين منه، فإنه يكتب الوفد في كل عام في ليلة القدر، وفيها كما قال الله عز وجل: (8) (يفرق كل أمر حكيم).
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: علامة ليلة القدر أن تهب ريح، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حر بردت.
وعنه (ع) عن آبائه; أن رسول الله (صلع) نهى أن يغفل عن ليلة إحدى وعشرين، وعن ليلة ثلاثة وعشرين. ونهى أن ينام أحد (9) تلك الليلة.
وعنه (ع) أنه قال: من وافق ليلة القدر فقامها، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.