إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، وأسألك يا رب في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة (1)، وأسئلك أن تقينا برحمتك عذاب النار.
وإن اختصرت من القنوتين بعض ما تريد، فلا بأس (2) عليك، وأقل القنوت ثلث تسبيحات أو تكبيرات (3).
وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في قنوت الجمعة وجوها كثيرة (4) وكلها حسنة منها أن تقنت (5) بعد الفراغ من قراءة سورة المنافقين في الركعة الثانية قبل أن يركع تقول:
لا إله إلا الله الحليم الكريم (6)، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السبع وما فيهن وما بينهن ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن (7) ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، يا الله الذي ليس كمثله شئ، صل على محمد وعلى آل محمد أئمة المؤمنين، أولهم وآخرهم، وثبت قلبي على دينك ودين نبيك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب التواب الرحيم اللهم اجعلني ممن خلقته لجنتك واخترته لدينك، وصل على محمد وعلى آل محمد بما أنت أهله وهم بك أهله، صلوات الله عليهم أجمعين.
ذكر صلاة السنة والنافلة أما صلاة السنة (8): فهي التي استنها رسول الله (صلع) وألزمها نفسه مع كل صلاة فريضة، وألزمها الأئمة من أهل بيته صلوات الله عليهم أنفسهم، وأمروا أولياءهم بلزومها وهي مثلا الفريضة (9). وأما النافلة فهي تطوع وليس لها حد، من شاء تطوع بما شاء من الصلاة في وقت تجب فيه الصلاة من ليل أو نهار، وفى ذلك ثواب عظيم على قدر ما يتطوع به المتطوع.