شك ولم يتيقن، فأما إن تيقن شيئا لم يمض على الخطاء (1).
وعنه عليه السلام أنه سئل عمن سها (2) خلف الامام، قال: لا شئ عليه؟
الامام يحمل عنه. وعن السهو في النافلة؟ قال: لا شئ عليه، يتطوع في النافلة بركعة (3) أو بما شاء.
وعن علي صلوات الله عليه أن رجلا من الأنصار أتى إلى رسول الله (صلع) فقال:
يا رسول الله، أشكو إليك ما ألقى من الوسوسة في صلاتي أنى لا أعقل ما صليت من زيادة أو (4) نقصان، فقال رسول الله (صلع): إذا قمت في الصلاة فاطعن في فخذك اليسرى بإصبعك اليمنى المسبحة، ثم قل: بسم الله وبالله، توكلت على الله، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فإن ذلك يزجره ويطرده.
وعن أبي جعفر صلوات الله عليه أنه سئل عن الرجل يشك في صلاته، قال: يعيد، قيل: فإنه يكثر ذلك عليه كلما أعاد يشك؟ قال: يمضى في صلاته، وقال:
لا تعودوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه. فإنه إذا فعل ذلك لم يعد إليه.
ذكر قطع الصلاة روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه قال في الرجل يصلى فيرى الطفل يحبو إلى النار ليقع فيها أو إلى السطح ليسقط منه، أو يرى الشاة تدخل البيت لتفسد شيئا أو نحو هذا:
إنه لا بأس أن يمشى إلى ذلك منحرفا ولا يصرف وجهه عن القبلة، فيدرأ عن ذلك، ويبنى على صلاته، ولا يقطع ذلك صلاته، وإن كان ذلك بحيث لا يتهيأ له معه إلا قطع الصلاة، قطعها ثم ابتدأ الصلاة.
وعن رسول الله (صلع) أنه قال: من أحدث في صلاته فلينحرف فيتوضأ ثم