رمضان الليلة التي التقى فيها الجمعان، وليلة تسع عشرة فيها يكتب الوفد وفد (1) السنة. وليلة إحدى وعشرين الليلة مات فيها أوصياء النبيين. وفيها رفع عيسى.
وفيها قبض موسى. وليلة ثلاث وعشرين ترجى فيها ليلة القدر.
ذكر صيام السنة والنافلة قد ذكرنا في كتاب الصلاة ما جاء عن الأئمة (صلعم) من صلاة السنة وأنها مثلا الفريضة. وكذلك الصوم منه فريضة وهو شهر رمضان مفروض صومه، ومنه سنة مستعملة لا ينبغي أن يرغب عنها.
كان رسول الله (صلع) وأهل بيته يلزمونها أنفسهم. والشيعة كذلك تلزمها أنفسها، وهي أيضا مثلا الفريضة. ومن الصوم أيضا نافلة. وهو تطوع كما ذكرنا في الصلاة، يتطوع من شاء بما شاء منه.
روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: وأما ما يلزم في كل سنة فصوم شهر معلوم مردود عليهم ذلك الشهر كل سنة وهو شهر رمضان، ومن الصوم سنة وهي مثلا الفريضة، ثلاثة أيام من كل شهر، يوم من كل عشرة أيام، أربعاء بين خميسين، أول خميس يكون في أول الشهر والأربعاء الذي يكون أقرب إلى نصف الشهر، ثم الخميس الذي في آخر الشهر الذي لا يكون فيه خميس بعده، ويصوم شعبان، فذلك مثلا الفريضة، يعنى أنه يصوم من كل عشرة أشهر ثلاثين يوما ويصوم شعبان. فذلك شهران.
وروينا عنه عن آبائه عن رسول الله (صلع) أنه قال: من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر (2) كله، لان الله عز وجل يقول: (3) " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
وعن علي، وأبى جعفر، وأبى عبد الله، مثل ذلك.
وعنهم عن رسول الله (صلع) أنه قال: شعبان شهري، ورمضان شهر الله.