وعنه (ع) أنه قال في المتمتع بالعمرة إلى الحج: إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي إحرامه ودخل المسجد الحرام حافيا وطاف أسبوعا تطوعا إن شاء وصلى ركعتي الطواف (1) ثم جلس حتى يصلى الظهر ثم يحرم كما أحرم من الميقات، فإذا صار إلى الرقطاء (2) دون الردم أهل بالتلبية. وأهل مكة كذلك يحرمون إلى الحج من مكة، وكذلك من أقام بمكة وهو من غير أهلها.
ذكر الخروج إلى منى والوقوف بعرفة روينا عن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: يخرج الناس إلى منى من مكة يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة وأفضل ذلك بعد صلاة الظهر. ولهم أن يخرجوا غدوة وعشية إلى الليل، ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية. والمشي لمن قدر عليه في الحج فيه فضل، والركوب لمن وجد مركبا فيه فضل أيضا. وقد ركب رسول الله (صلع).
وعنه (ع) أنه قال: ينبغي للامام أن يصلى الظهر يوم التروية بمنى. ويوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة، ويبيت الناس ليلة عرفة بمنى ويغدون يوم عرفة من منى إلى عرفة.
روينا عن رسول الله (صلع) أنه غدا يوم عرفة من منى بعد أن طلعت الشمس فصلى الظهر بعرفة.
وروينا عن علي (صلع) أنه كان يغتسل يوم عرفة.
وروينا عن علي (صلع) أن رسول الله (صلع) نزل يوم عرفة بنمرة (3) وأقام بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له، حتى إذا أبطن في الوادي وقف فخطب الناس، ثم أذن بلال، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل شيئا بينهما، ثم ركب حتى أتى الموقف.
وعنه (ع) أنه قال: لما راح رسول الله (صلع) يوم عرفة إلى الموقف، وذلك