مشنية تحت العرش، فإذا مضى من الليل نصفه رفع عنقه فقال: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، ربنا الرحمن، لا إله غيره، ليقم المتهجدون، فعندها تصرخ الديوك (1) ثم يخمد (2) شيئا كما شاء الله من الليل، ثم يقول: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح. ربنا الرحمن، لا إله غيره، ليقم القانتون، ثم يسكت ما شاء الله، ثم يقول: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، ربنا الرحمن، لا إله غيره، ليقم الذاكرون (3)، ثم يقول بعد طلوع الفجر: (4) ربنا الرحمن، لا إله غيره، ليقم الغافلون.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: ينادى مناد حين يمضى ثلث الليل، يا باغي الخير أقبل، يا طالب الشر أقصر، هل من تائب يتاب عليه، هل من مستغفر يغفر له، هل من سائل فيعطى، حتى تطلع الشمس (5).
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: إني لامقت العبد يكون قد قرأ القرآن ثم ينتبه من الليل (6) فلا يقوم حتى إذا دنا الصبح قام وبادر الصلاة (7).
وعنه أنه قال في قول الله عز وجل: (8) فسبح بحمد ربك حين تقوم، (9) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم، قال: أمره أن يصلى (10) من الليل.