وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه سئل عن وقت الإفاضة من عرفات، فقال: إذا وجبت (1) الشمس، فمن أفاض قبل غروب الشمس فعليه بدنة ينحرها (2).
وعنه (ع) أنه قال: وإذا أفضت من عرفات فأفض وعليك السكينة والوقار، وأفض بالاستغفار، فإن الله (تعالى) يقول (3): " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله (4) "، واقصد في السير، وعليك بالدعة وترك الوجيف (5) الذي يصنعه كثير من الناس، فإن رسول الله (صلع) لما دفع من عرفة شنق القصواء (6) بالزمام حتى إن رأسها ليصيب رحله، وهو يقول ويشير بيده اليمنى إلى الناس: أيها الناس السكينة السكنية. وكلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد. حتى أتى المزدلفة، وسنته (صلع) تتبع.
وعن علي (صلع) أنه قال: لما دفع رسول الله (صلع) من عرفات مر حتى أتى المزدلفة فجمع فيها بين صلاتي المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه (7) أنه سئل عن صلاة المغرب والعشاء ليلة مزدلفة قبل أن يأتي مزدلفة. قال: لا؟ وإن ذهبت ثلث الليل. ومن فعل ذلك متعمدا فعليه دم.
وعنه (ع) أنه قال: لما صلى رسول الله (صلع) فجمع بين المغرب والعشاء (8) اضطجع ولم يصل شيئا من الليل ونام ثم قام حين (9) طلع الفجر.
وعنه (صلع) أنه قال: وانزل بالمزدلفة (10) ببطن الوادي قريبا من المشعر