الفحل في الإبل حتى يعلموا (1) أنها قد لقحت، فما نتج منها بعد أن علموا أنها قد لقحت كان هديا، وما أسقطت بعد اللقاح فلا شئ فيه، لان الفراخ في البيض كذلك منها ما يتم ومنها ما لا يتم، فإن أصابوا فيها فراخا قد نشأت فيها الأرواح أرسلوا الفحل في الإبل بعددها حتى تلقح النوق وتتحرك أجنتها في بطونها فما نتج منها كان هديا وما مات بعد ذلك فلا شئ فيه، لان الفراخ في البيض كذلك منها ما تنشق عنه فيخرج حيا ومنها ما يموت في بيضها.
وعن أبي جعفر بن علي (صلع) أنه قال في محرم أصاب حمار وحش قال: يجزى عنه ببدنة فإن لم يقدر عليها أطعم ستين مسكينا، فإن لم يجد صام ثمانية عشر يوما.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال في محرم أصاب بقرة وحشية فقال:
عليه بقرة أهلية، فإن لم يقدر عليها أطعم ثلاثين مسكينا، فإن لم يقدر صام تسعة أيام.
وعنه (ع) أنه قال في المحرم يصيب ظبيا: أن عليه شاة، فإن لم يجد تصدق على عشرة مساكين، فإن لم يجد صام ثلاثة أيام.
وعنه (ع) أنه قال: في الضبع شاة، وفى الأرنب شاة، وفى الحمامة شاة، وأشباهها من الطير شاة، وفى الضب جدي، وفى اليربوع جدي، وفى القنفذ جدي، وفى الثعلب دم.
وعنه (ع) أنه قال: يصنع في بيض الحمام وأشباهها من الطير في الغنم مثل ما يصنع في بيض النعام في الإبل، وقد ذكرناه مفسرا.
وقال في فراخها: في كل فرخ حمل (2).
وعنه (صلع) أنه قال في الصيد يصيبه الجماعة: على كل واحد منهم الجزاء مفردا.
وعنه (ع) أنه قال: لا ينبغي للمحرم أن يستحل الصيد في الحل ولا في الحرم ولا يشير إليه فيستحل من أجله.
وعنه (ع) أنه سئل عن المحرم يضطر فيجد الصيد والميتة أيهما يأكل،