أعطوا، وتخلف نفقاتهم ويجعل لهم في الآخرة بكل درهم ألف (1) من الحسنات، ثم قال: أيها الناس ألا أبشركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
إنه إذا كانت هذه العشية باها (2) الله بأهل هذا الموقف الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي وإمائي، أتوني من أطراف الأرض شعثا غبرا هل تعلمون ما يسألون؟ فيقولون: ربنا يسألونك المغفرة. فيقول: أشهدكم أنى قد غفرت لهم، فانصرفوا من موقفكم مغفورا لكم ما سلف.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: ضمان الحاج المؤمن على الله إن مات في سفره أدخله الجنة. وإن رده إلى أهله لم يكتب عليه ذنب بعد وصوله إلى أهله إلى منتهى سبعين ليلة.
وعن أبي جعفر محمد بن علي (صلع) أنه قال: قال رسول الله (صلع):
الحاج (3) ثلاثة، أفضلهم نصيبا رجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذي يليه رجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويستأنف العمل والثالث وهو أقلهم حظا رجل حفظ في أهله وماله.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: الحاج ثلاثة أثلاث، فثلث يعتقون من النار لا يرجع الله عز وجل في عتقهم، وثلث يستأنفون العمل قد غفرت لهم ذنوبهم الماضية، وثلث تخلف عليهم نفقاتهم ويعافون في أنفسهم وأهليهم.
وعن علي (صلع) أن رسول الله (صلع) قال: العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما والحجة المتقبلة (4) ثوابها الجنة، ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلا بعرفات.
وعنه (صلع): انه نظر إلى قطار جمال الحجيج (5) فقال: لا ترفع خفا إلا كتبت لهم حسنة ولا تضع إلا محيت عنهم سيئة، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم: بنيتم بناء فلا تهدموه، كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: لما أوحى الله (تعالى) إلى إبراهيم (6)