وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي صلوات الله عليه: أن رسول الله (صلع) نزل في بعض أسفاره بواد فبات فيه فقال: من يكلؤنا الليلة؟ فقال بلال:
أنا، يا رسول الله، فنام ونام الناس معه جميعا، فما أيقظهم إلا حر الشمس، فقال رسول الله (صلع): ما هذا يا بلال؟ فقال: أخذ بنفسي الذي أخذ بأنفسكم، يا رسول الله، فقال (صلع): تنحوا من هذا الوادي الذي أصابتكم فيه هذه الغفلة، فإنكم بتم بوادي الشيطان، ثم توضأ وتوضأ الناس وأمر بلالا، فأذن، وصلى ركعتي الفجر، ثم أقام فصلى الفجر.
وروينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: من فاتته صلاة حتى دخل وقت صلاة أخرى، فإن كان في الوقت سعة بدأ بالتي فاتته، وصلى التي هو منها في وقت، وإن لم يكن في الوقت سعة إلا بمقدار ما يصلى فيه التي هو في وقتها بدأ بها، وقضى بعدها الصلاة الفائتة.
وروينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أن رجلا سأله فقال: يا بن رسول الله، ما تقول في رجل نسي صلاة الظهر حتى صلى ركعتين من العصر قال: فليجعلهما للظهر ثم يستأنف العصر، قال: فإن نسي المغرب حتى صلى ركعتين من العشاء الآخرة؟ قال: يتم صلاته ثم يصلى المغرب بعد. قال له الرجل: جعلت فداك، وما الفرق بينهما؟ قال: لان العصر ليس بعدها صلاة، يعنى لا ينتفل بعدها، والعشاء الآخرة يصلى بعدها ما شاء.
وعنه صلوات الله عليه أنه سئل عن رجل نسي الظهر حتى صلى العصر، قال: يجعل الصلاة التي صلاها الظهر ويصلى العصر، قيل: فإن نسي المغرب حتى صلى العشاء الآخرة؟ قال: يصلى المغرب ثم يصلى العشاء الآخرة.
وروينا عن علي صلوات الله عليه والأئمة من ولده صلوات الله عليه أنهم قالوا: من صلى قبل الوقت فعليه أن يعيد، ولا تجزى الصلاة قبل وقتها، كما لو أن رجلا صام شعبان لم يجزه من شهر رمضان (1).