____________________
أقول: هذا قول الشيخ وأكثر الأصحاب لأن نعم في جواب الاستفهام تصديق لما دخل عليه حرف الاستفهام وبلى تكذيب له من حيث إن أصل بلى بل زيدت عليها الياء وهي للرد والاستدراك وإذا كان كذلك فقوله بلى رد لقوله ليس لي عليك ألف لأنه الذي دخل عليه حرف الاستفهام ونفي له ونفي النفي إثبات وقوله نعم تصديق له فكأنه قال ليس لك على ألف وهذا تلخيص ما نقل عن الكسائي وغيره من أئمة اللغة وعلى وفاقه ورد القرآن قال الله تعالى ألست بربكم قالوا بلى (1) ولو قالوا نعم كفروا وقال تعالى أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم ونجويهم بلى (2) وقال تعالى أيحسب الانسان أن لن نجمع عظامه بلى (3) وقال تعالى في نعم فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم (4) وقال تعالى إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم (5) وقد قال قوم يكون مقرا لأن كل واحد منهما يقام مقام الآخر في العرف والإقرار إنما يحمل على مفهوم أهل العرف لا على دقائق العربية والأصح الأول.
قال دام ظله: ولو قال لي عليك ألف فقال أنا مقر (إلى قوله) ولو قال أنا أقر به احتمل الوعد.
أقول: وجه القوة في الأول أنه لم يوجد منه لفظ دال على الإقرار فلا يحكم به (أما الأولى) فلأن قوله أنا مقر أعم من الإقرار بالمدعى أو غيره إذ يحتمل أنا مقر بالشهادة أو بطلان دعواك ولا دلالة للعام على الخاص (وأما الثانية) فظاهرة (ويحتمل) أن
قال دام ظله: ولو قال لي عليك ألف فقال أنا مقر (إلى قوله) ولو قال أنا أقر به احتمل الوعد.
أقول: وجه القوة في الأول أنه لم يوجد منه لفظ دال على الإقرار فلا يحكم به (أما الأولى) فلأن قوله أنا مقر أعم من الإقرار بالمدعى أو غيره إذ يحتمل أنا مقر بالشهادة أو بطلان دعواك ولا دلالة للعام على الخاص (وأما الثانية) فظاهرة (ويحتمل) أن