أقول: قال الشيخ في الفهرست:
" الفضل بن شاذان النيشابوري فقيه متكلم جليل القدر، له كتب ومصنفات. " (1) وعده في رجاله من أصحاب الهادي والعسكري - عليهما السلام - وأباه شاذان من أصحاب الجواد (عليه السلام) (2).
وفي تنقيح المقال عن النجاشي:
" له جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. " وعن الكشي:
انه صنف مأة وثمانين كتابا. (3) وبالجملة التشكيك في الفضل بلا وجه مع ما فيه من كثرة الفضل.
واما عبد الواحد وابن قتيبة فمختلف فيها:
وثقهما بعض ومدحهما آخرون وضعفهما بعض. (4) ويظهر من الصدوق الاعتماد عليهما. وكذا جعفر بن نعيم (5)، فإنه يروى عنه مترضيا عليه.
وأما محمد بن شاذان فعده ابن طاووس من وكلاء الناحية المقدسة. قالوا:
وكفى هذا في وثاقته (6).
نعم، هنا شئ وهو أن الفضل على ما ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي و العسكري (عليهما السلام) فكيف روى عن الرضا (عليه السلام)؟! اللهم الا ان يقال: ان اشتهاره كان في عصر هما، ولا ينافي ذلك كونه مدركا للرضا (عليه السلام) في عهد شبابه وكان ممن يحضر مجلسه (عليه السلام) في خراسان ويستفيد من كلماته الشريفة.
وعن الكشي: