بالأرض وإذا أرادت التشهد جلست وضمت فخذيها وليس حكمها حكم الرجال فيما قدمنا وصفه من هيئاتهم في أحوال الصلاة.
فإذا فرع المصلي من ثماني ركعات الزوال على ما بيناه وشرحناه فليؤذن لفريضة الظهر حسب ما قدمناه، فإذا تمم الأذان فليسجد وليقل في سجوده:
لا إله إلا أنت ربي سجدت لك خاشعا خاضعا فصل على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني وتب على إنك أنت التواب الرحيم.
ثم يرفع رأسه فيقيم الصلاة على ما تقدم به القول، فإذا فرع من الإقامة استفتح الفريضة بسبع تكبيرات كما ذكرناه ثم يقول ما شرحناه في استفتاح الأولة من نوافل الزوال ثم يقرأ الحمد يفتتحها ببسم الله الرحمن الرحيم فإذا فرع منها قرأ سورة: إنا أنزلناه في ليلة القدر، أو غيرها من السور القصار يفتتحها ببسم الله الرحمن الرحيم على ما بيناه ثم يركع فيقول في ركوعه ما قدمناه وينتصب قائما على ما رسمناه ويسجد فيقول في سجوده ما وصفناه ويجلس فيقول في جلوسه ما أثبتناه ثم يسجد الثانية ويقول ما شرحناه ويجلس فيكبر لجلوسه ويقوم إلى الثانية بغير تكبير يشفع به تكبيرة الجلوس بل يقول بدلا من ذلك: بحول الله وقوته أقوم وأقعد، فإذا انتصب فيها قائما قرأ الحمد وقل هو الله أحد أو غيرها من السور القصار، فإذا فرع منها قنت بما ذكرناه ثم يركع ويسجد فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس للتشهد على ما بيناه وتشهد بما وصفناه، ثم يقوم إلى الثالثة من غير تسليم فيقرأ سورة الحمد وحدها ثم يركع، ويسجد السجدتين ويقوم إلى الرابعة فيقرأ أيضا فيها سورة الحمد وحدها ثم يركع، ولا يجوز له أن يقرأ سورة أخرى مع الحمد في الركعتين الأخريين من كل فريضة ولا في الثالثة من المغرب ولا بغيرها من آي القرآن وسوره، فإن سبح في هاتين الركعتين من كل فريضة وفي الثالثة من المغرب بدلا من قراءة الحمد أجزأه ذلك. والتسبيح فيها إن سبح بعشر تسبيحات يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، ثم يعيدها ثانية وثالثة ويقول في آخر التسبيح الثالث: والله أكبر، يركع بها.
وإن سبح أربع تسبيحات في كل ركعة منها فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أجزأه ذلك ثم يركع بالتكبير، فإذا جلس للتشهد في الرابعة من الظهر والعصر