ليلة سبت منه عشر ركعة من صلاة مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها فيكمل بذلك ألف ركعة، والزيادة على هذه الألف مائة ركعة ينبغي أن يصليها ليلة النصف من هذا الشهر ويقرأ في كل ركعة بعد الحمد قل هو الله أحد عشر مرات.
باب صلاة يوم الغدير:
هذا العيد هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فمن أراد هذه الصلاة فالأفضل له أن يغتسل في هذا اليوم ويلبس أجمل ثيابه ويمس شيئا من الطيب ويبرز تحت السماء فإذا بقي من النهار إلى زوال الشمس مقدار ساعة أو نحو ذلك صلاها ركعتين يقرأ في كل واحدة منهما بعد الحمد قل هو الله أحد عشر مرة وإنا أنزلناه عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات، فإذا سلم حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ص وابتهل إلى الله سبحانه في لعن ظالمي أهل البيت ع وأشياعهم ثم دعا فقال:
اللهم إني أسألك بحق محمد نبيك وعلى وليك وبالشأن والقدرة التي خصصتهما به دون خلقك أن تصلي عليهما وعلى ذريتهما وأن تبدأ بهما في كل خير عاجل، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الأئمة القادة والدعاة السادة والنجوم الزاهرة والأعلام الباهرة وساسة العباد وأركان البلاد والناقة المرسلة والسفينة الناجية الجارية في اللجج الغامرة، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد خزان علمك وأركان توحيدك ودعائم دينك ومعادن كرامتك وصفوتك من بريتك وخيرتك من خلقك الأنبياء النجباء الأبرار، والباب المبتلى به الناس من أتاه نجا ومن أباه هوى.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد أهل الذكر الذين أمرت بمسألتهم وذوي القربى الذين أمرت بمودتهم وفرضت حقهم وجعلت الجنة جزاء من اقتص آثارهم، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما أمروا بطاعتك ونهوا عن معصيتك ودلوا عبادك على وحدانيتك، وأسألك بحق محمد نبيك ونجيبك وصفوتك وأمينك ورسولك إلى خلقك وبحق أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الولي الوصي الوفي والصديق الأكبر والفاروق الأعظم بين الحق والباطل والشاهد لك والدال عليك والصادع بأمرك