عشر صلوات أولها الظهر أيضا من يوم العيد ويزيد في التكبير بعد قوله: وله الشكر على ما أولانا ورزقنا من بهيمة الأنعام، ولا ينبغي أن يخرج إلى صلاة العيد بسلاح إلا لضرورة تدعو إلى ذلك.
ومن أراد الخروج يوم العيد من بلد بعد طلوع الفجر فلا يخرج حتى يحضر صلاة العيد فإن كان قبل الفجر جاز له الخروج، ولا يجوز أن يصلى شيئا من النوافل ابتداء ولا قضاء قبل صلاة العيد ولا بعدها حتى تزول الشمس إلا بمدينة الرسول ص فإنه إذا كان بها صلى في مسجد النبي ص ركعتين قبل صلاة العيد استحبابا، ومن صلى صلاة العيد كان مخيرا في استماع الخطبة والأفضل له أن يسمعها ومن لم يحضر صلاة العيد مع الإمام فالأفضل له أن يقضيها في بيته كما كان يصليها مع الإمام، وليس ذلك بواجب عليه، وذكر أنه إذا اتفق أن يكون يوم العيد يوم الجمعة كان الذي يصلى صلاة العيد مخيرا بين حضور الجمعة وبين أن لا يحضرها، والظاهر وجوب حضورها في الصلاتين وانعقادهما مع تكامل الشروط التي ذكر أنها لا تنعقد إلا بكمالها، ومن صلى صلاة العيد قبل طلوع الشمس كان عليه الإعادة لها ومن خرج إلى صلاة العيد في طريق فليرجع في غيرها استحبابا ومن كان لا هيئة لها من النساء من العجائز جاز خروجها لصلاة العيد ومن كان لها منهن هيئة وجمال صلتها في بيتها.
باب كيفية صلاة الكسوف:
صلاة كسوف الشمس وخسوف القمر والزلازل والرياح السود المظلمة والآيات العظيمة واحدة، وهي واجبة لا يجوز تركها فمن تركها فليس يخلو من أن يكون تركها متعمدا أو ناسيا، فإن تركها متعمدا وكان قرص الشمس أو القمر قد احترق جميعه كان عليه قضاؤها مع الغسل وإن كان قد احترق بعض القرص كان عليه القضاء دون الغسل، وإن كان ناسيا وكان قد احترق جميع القرص كان عليه القضاء وإن لم يكن قد احترق جميع القرص لم يكن عليه شئ وإذا فاتته ولم يكن علم فليصلها إذا علم ذلك.
وأما وقتها فقد ذكرناه في باب أوقات الصلاة، ويستحب صلاتها جماعة، ومن لم