أدناه أن يخرج من الذنوب كما ولدته أمه ويكتب له بعدد ما خلق الله عز وجل من الحسنات ومثلها درجات ويثبت النور في قلبه وينزع الإثم والحسد من قلبه ويجار من عذاب القبر و يعطي براءة من النار ويبعث من الآمنين ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي، أحيا ليلا ابتغاء مرضاتي. أسكنوه الفردوس. وله فيها مائة ألف مدينة، في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، ما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة.
باب صلاة جعفر بن أبي طالب ع وثوابها اعلم أن رسول الله ص لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب ع. فقال: والله ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر.
فلم يلبث إذ دخل جعفر. فقام إليه رسول الله ص والتزمه وقبل ما بين عينيه وجلس الناس حوله. ثم قال ابتداء منه: يا جعفر قال: لبيك يا رسول الله ص قال ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ فقال جعفر: بلى يا رسول الله.
فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو ورقا. فقال إني أعطيك شيئا، إن صنعته كل يوم، كان خيرا لك من الدنيا وما فيها وإن صنعته كل يومين غفر لك ما بينهما. أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة، غفر لك ما بينهما، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم، ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل، لغفرها الله لك، ولو كنت فارا من الزحف.
صل أربع ركعات تبدأ فتكبر ثم تقرء. فإذا فرغت من القراءة، فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشر مرة. فإذا ركعتها قلتها عشرا. فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا. فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا. فإذا سجدت ثانيها قلتها عشرا. فإذا رفعت رأسك من السجود، ثانيا قلتها عشرا وأنت جالس قبل أن تقوم. فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة، في كل ركعة، ثلاثمائة في أربع ركعات، فذلك ألف ومائتان، وتقرأ فيهما قل هو الله أحد.