خير فقير، ثم يرفع يديه بالتكبير ويسجد الثانية كما سجد السجدة الأولى ويصنع فيها مثل ما صنع ويقول فيها مثل ما قال ثم يرفع رأسه بالتكبير ويجلس متمكنا على الأرض كما جلس بين السجدتين، فإذا استوى في جلوسه نهض إلى الركعة الثانية وهو يقول: بحول الله وقوته أقوم وأقعد، فإذا استوى قائما قرأ الحمد يفتتحها ببسم الله الرحمن الرحيم فإذا فرغ منها قرأ قل يا أيها الكافرون، ويفتتحها أيضا ببسم الله الرحمن الرحيم، وإن شاء قرأ فيها قل هو الله أحد، كما قرأها في الأولى وإن قرأ غير هاتين السورتين مع الحمد جاز له ذلك إلا أن قراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين أفضل. وأي سورة قرأها مع الحمد فليفتتحها ببسم الله الرحمن الرحيم فإنها أول كل سورة من القرآن، فإذا فرع من قراءة السورة بعد الحمد رفع يديه بالتكبير ثم قلبهما فجعل باطنهما إلى السماء وظاهرهما إلى الأرض وقنت فقال: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعافني واعف عني وآتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني برحمتك عذاب النار، ويدعو بما أحب ويسمي حاجته إن شاء الله.
ثم يرفع يديه بالتكبير ويركع فيقول في ركوعه ما قال في الركوع الأول، ويرفع رأسه وينتصب قائما ويقول ما ذكرناه بدءا ثم يسجد كما بينا ويقول في سجوده ما رسمناه، ثم يرفع يديه بالتكبير ويرفع رأسه فيستوي جالسا كما صنع في الركعة الأولى ويقول في جلسته ما تقدم شرحه، ثم يسجد الثانية كالأولى، ثم يرفع رأسه فيجلس للتشهد كما جلس السجدتين متمكنا على أليتيه جميعا، خافضا فخذه اليسرى ناصبا فخذه اليمنى، ولا يجلس على قدميه، ويضع كفيه على فخذيه وأطراف أصابعهما دون عيني ركبتيه، وينظر إلى حجره في قعوده ويتشهد فيقول:
بسم الله وبالله والحمد لله والأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.