الركعات.
ويقنت في كل ركعتين قبل الركوع. فإن لم يفعل واقتصر على القنوت في العاشرة، كان أيضا جائزا. وكلما رفع رأسه من الركوع، يقول: الله أكبر، إلا في الخامسة والعاشرة فإنه يقول: سمع الله لمن حمده.
ويستحب أن يكون مقدار قيام الرجل في صلاته بمقدار زمان الكسوف ويكون مقدار قيامه في الركوع مقدار قيامه في حال القراءة ويطول أيضا في سجوده، ويستحب أن يقرأ في صلاة الكسوف السور الطوال مثل الكهف والأنبياء، فإن فرع الانسان من صلاته ولم يكن الكسوف قد انجلى يستحب له إعادة الصلاة، وإن اقتصر على التسبيح والتحميد لم يكن به بأس، ولا بأس، أن يصلى الانسان صلاة الكسوف على ظهر دابته أو يصلى وهو ماش إذا لم يمكنه النزول والوقوف.
باب صلاة الاستسقاء:
إذا أجدبت البلاد وقلت الأمطار يستحب أن يصلى صلاة الاستسقاء يتقدم الإمام أو من نصبه الإمام إلى الناس بأن يصوموا ثلاثة أيام ثم يخرجون اليوم الثالث إلى الصحراء ويستحب أن يكون ذلك يوم الاثنين، ولا يصلوا في المساجد في البلدان كلها إلا بمكة خاصة ويقدم المؤذنين كما يفعل في صلاة العيدين.
ويخرج الإمام على إثرهم بسكينة ووقار، فإذا انتهى إلى الصحراء قام فصلى ركعتين من غير أذان ولا إقامة يقرأ فيهما ما شاء من السور، ويكون ترتيب الركعتين كترتيب صلاة العيدين باثنتي عشرة تكبيرة: سبع في الأولى وخمس في الثانية ويقدم القراءة على التكبير في الركعتين معا كما يفعل في صلاة العيدين.
فإذا فرع منهما استقبل القبلة ويكبر الله مائة تكبيرة يرفع بها صوته ويكبر من حضر معه ثم يلتفت عن يمينه فيسبح الله مائة مرة يرفع بها صوته ويسبح معه من حضر، ثم يلتفت عن يساره فيهلل الله مائة مرة يرفع بها صوته ويقول ذلك معه من حضره، ثم يستقبل الناس بوجهه ويحمد الله مائة مرة يرفع بها صوته ويقول مثل ذلك من حضر معه.