اللهم فرج عن أهل البيت واكشف عن المؤمنين الكربات اللهم املأ الأرض بهم عدلا كما ملئت ظلما وجورا وأنجز لهم ما وعدتهم إنك لا تخلف الميعاد.
باب صلاة الاستسقاء وصفتها:
ويستحب عند جدب الأرض بمنع السماء القطر أن يتقدم الإمام إلى كافة المسلمين بصيام ثلاثة أيام تطوعا، ويصومها معهم، فإذا كان اليوم الثالث نودي فيهم بالصلاة جامعة، وأمر الإمام المؤذنين أن يخرجوا معه، فإذا خرجوا قدمهم بين يديه ومشى خلفهم، فإذا انتهوا إلى الموضع الذي يقصدونه نصب إليه منبر وتقدم فصلى بالناس ركعتين يجهر فيهما بالقراءة على صفة صلاة العيد، يستفتح الأولى منهما بالتكبير ويقرأ الحمد وسورة ثم يكبر خمس تكبيرات يقنت بين كل اثنين منها بما أحب من تمجيد الله والثناء عليه والمسألة له، ثم يكبر واحدة يركع بها، ثم يقوم إلى الثانية فيفتتحها بالتكبير ويقرأ الحمد وسورة، ثم يكبر ثالثا يقنت بين كل تكبيرتين منها بما أحب، ثم يكبر واحدة ويركع بها.
فإذا سلم رقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصل على محمد رسول الله ص ووعظ وزجر وأنذر وحذر، فإذا فرع من خطبته قلب رداءه عن يمينه إلى يساره وعن يساره إلى يمينه ثلاث مرات، ثم استقبل القبلة فرفع رأسه نحوها وكبر الله تعالى مائة تكبيرة رافعا بها صوته وكبر الناس معه، ثم التفت عن يمينه فسبح الله جل اسمه مائة تسبيحة رافعا بها صوته وسبح الناس معه، ثم التفت عن يساره فحمد الله مائة تحميدة رافعا بها صوته وحمد الناس معه، ثم أقبل على الناس بوجهه فاستغفر الله مائة مرة رافعا بها صوته واستغفر الناس معه، ثم حول وجهه إلى القبلة فدعا ودعا الناس معه فقال:
اللهم رب الأرباب ومعتق الرقاب ومنشئ السحاب ومنزل القطر من السماء ومحيي الأرض بعد موتها يا فالق الحب والنوى يا مخرج الزرع والنبات ومحيي الأموات وجامع الشتات اللهم اسقنا غيثا مغيثا غدقا مغدقا هنيئا مريئا تنبت به الزرع وتدر به الضرع وتحيي به الأرض بعد موتها وتسقى به مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا.