بغير طهارة، وإذا حضر الناس للصلاة على الجنازة وقفوا صفوفا خلف من يؤم بهم فإن حضر معهم نساء وقفن خلف الرجال من غير أن يختلطن بهم، فإن كان فيهن حائض وقفت منفردة منهن فإن كان الذي حضر للصلاة على الجنازة نساء ليس معهن أحد من الرجال وقفت التي تؤم بهن في وسطهن من الصف والباقون عن يمينها وشمالها فإن كان جميع من يحضر للصلاة عليها عراة ففعلوا كما ذكرنا فعله للنساء سواء.
والجنازة تجعل وقت الصلاة عليها مما يلي القبلة فإن حضر معها جنازة امرأة جعلت مما يلي القبلة والرجل مما يلي الإمام وإذا اجتمع جنازة رجل وامرأة وصبي جعل الصبي مما يلي القبلة ثم المرأة إليه ثم الرجل، فإن اجتمع معهم عبد قدم الصبي أولا إلى القبلة ثم المرأة ثم العبد ثم الرجل، فإن اجتمع معهم خنثى جعل الصبي مما يلي القبلة أولا ثم المرأة بعده ثم الخنثى بعدها ثم العبد ثم الرجل، وهؤلاء الذين صلى على جميعهم صلاة واحدة كانت مجزئة ولم يحتج المصلون أن يصلوا على كل واحد منهم صلاة على حدة، والإمام العادل إذا حضر للصلاة على الجنازة كان أولى بالتقدم عليها في ذلك من غيره فإن لم يكن حاضرا وحضر رجل من بني هاشم يعتقد الحق كان أولى بذلك إذا أذن له الولي فإن لم يأذن له لم يجز له التقدم والأفضل للولي أن يقدمه، والمرأة إذا كان لها زوج كان أولى بالصلاة عليها وإذا كان للميت ابنان مؤمنان كانا مخيرين في التقدم للصلاة ما لم يتنازعا في التقدم فإن تنازعا في ذلك أقرع بينهما.
والصلاة على الجنازة جائزة في المساجد والأفضل في ذلك أن يصلى عليها في المواضع المخصوصة بها فإذا أراد الإمام التقدم للصلاة على الجنازة فينبغي أن يتحفى ويكون بينه وبينها عند وقوعه عليها شئ يسير فإن كان الميت رجلا وقف محاذيا لوسطه وإن كان امرأة وقف محاذيا لصدرها.
كيفية الصلاة على الميت:
وليس في هذه الصلاة قراءة ولا ركوع ولا سجود بل دعاء واستغفار وهي خمس تكبيرات يبدأ بها بتكبيرة الإحرام ويقرن النية كذلك بها فيرفع المصلي مع هذه التكبيرة يديه ثم