ويسلم تجاه القبلة تسليمة واحدة يقول: السلام عليكم ورحمة الله، ويميل مع التسليمة بعينه إلى يمينه، فإذا سلم فقد فرع من الركعتين وحل له الكلام.
وليحمد الله بعد تسليمه وليثن عليه ويصلى على محمد وآله ع ويسأل الله حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر يلصق فيهما ذراعيه بالأرض ويقول في سجوده:
اللهم إليك توجهت وبك اعتصمت وعليك توكلت اللهم أنت ثقتي ورجائي فاكفني ما أهمني وما لا أهمني وما أنت أعلم به مني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم.
ثم يرفع جبهته عن الأرض ويضع خده الأيمن على موضع سجوده ويقول: ارحم ذلي بين يديك وتضرعي إليك ووحشتي من الناس وآنسني بك يا كريم يا كريم يا كريم، ثم يرفع خده الأيمن عن الأرض ويضع مكانه خده الأيسر ويقول: لا إله إلا أنت ربي حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا ورقا اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي يا كريم يا كريم يا كريم، ثم يرفع خده عن الأرض ويعود إلى السجود فيقول في سجوده: شكرا شكرا، مائة مرة وإن قالها ثلاث مرات أجزأه وأكثر من ذلك أفضل والمائة فيها أفضل وبها جاءت السنة، ثم يرفع رأسه ويجلس مطمئنا على الأرض ويضع باطن كفه الأيمن موضع سجوده ثم يرفعها فيمسح بها وجهه من قصاص شعر رأسه إلى صدغيه ثم يمرها على باقي وجهه ويمرها على صدره فإن ذلك سنة وفيه شفاء إن شاء الله.
وقد روي عن الصادقين ع أنهم قالوا: إن العبد إذا سجد امتد من أعنان السماء عمود من نور إلى موضع سجوده فإذا رفع أحدكم رأسه من السجود فليمسح بيده موضع سجوده ثم يمسح بها وجهه وصدره فإنها لا تمر بداء إلا نفته إن شاء الله تعالى.
فإذا فرع من هاتين الركعتين على ما ذكرناه قام فصلى باقي النوافل وهي ست ركعات يكمل بها ثماني ركعات على ما شرحناه ويتشهد في كل ثانية ويسلم ويعقب بعدها ويدعو ويسجد. ويستحب أن يسبح الانسان في عقب كل صلاة تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما وآلهما وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة، ثم يدعو بعد ذلك ويسجد ويعفر، وإن قرأ الانسان في هذه الثماني