الركعة الأولى قبل الركوع وفي الثانية بعد الركوع. ومن صلاها وحده، فليصلها أربعا، كصلاة الظهر في سائر الأيام.
فإذا اجتمع يوم الجمعة سبعة ولم يخافوا، أمهم بعضهم وخطبهم. والخطبة بعد الصلاة لأن الخطبتين مكان الركعتين الأخراوين فأول من خطب قبل الصلاة عثمان لأنه لما أحدث ما أحدث، لم يكن يقف الناس على خطبته فلهذا قدمها.
والسبعة الذين ذكرناهم، هم الإمام والمؤذن والقاضي والمدعي حقا والمدعى عليه والشاهدان.
وقال الصادق ع: فضل صلاة الرجل في جماعة على صلاة الرجل وحده، خمس وعشرون درجة في الجنة.
باب من يصلى خلفه، ومن لا يصلى خلفه لا تصل خلف أحد إلا خلف رجلين أحدهما من تثق بدينه وورعه، وآخر تتقي سيفه وسوطه وشناعته على الدين، فصل خلفه على سبيل التقية والمداراة وأذن لنفسك واقرأ لها غير مؤتم به. وإن فرغت من قراءة السورة قبله فبق منها آية ومجد الله، فإذا ركع الإمام فاقرأ الآية واركع بها. وإن لم تلحق القراءة وخشيت أن يركع، فقل ما حذفه الإمام من الأذان والإقامة واركع.
باب صلاة السفينة سئل الصادق ع عن الرجل يكون في السفينة، وتحضره الصلاة يريد أن يخرج إلى الشط. فقال: لا يرغب عن صلاة نوح. وقال ع: صل في السفينة قائما. فإن لم يتهيأ لك من قيام، فصلها قاعدا. فإن دارت السفينة فدر معها