الحمد واقرأوا السورة من الموضع الذي بلغتم. ومتى أتممتم سورة في ركعة فاقرؤوا في الركعة الأخرى الحمد. ومن فاتته فعليه أن يقضيها، فإنها من صغار الفرائض ولا يقال فيها: سمع الله لمن حمده إلا في الركعة الخامسة والعاشرة ولا يسجد إلا في الخامسة والعاشرة. والقنوت في كل ركعتين بعد القراءة وقبل الركوع. وروي أن القنوت فيها في الخامسة والعاشرة.
باب صلاة جعفر بن أبي طالب ع قال الصادق ع: لما قدم جعفر بن أبي طالب ع من الحبشة، كان النبي ص قد فتح خيبر فلما دخل إليه قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه. ثم قال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. ثم قال: يا جعفر ألا أحبوك ألا أعطيك ألا أمنحك فقال بلى يا رسول الله قال صل أربع ركعات في كل يوم، فإن لم تطق ففي كل جمعة، فإن لم تطق ففي كل شهر، فإن لم تطق ففي كل سنة، فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج وزبد البحر. فقيل له يا رسول الله فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال: نعم.
وصفتها أن تسبح في قيامك خمسة عشر مرة بعد القراءة، تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وإذا ركعت قلتها عشرا. فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا. فإذا رفعت رأسك من السجود، قلتها عشرا. فإذا سجدت ثانيا، قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية، قلتها عشرا. ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير وصليتها مثل ما وصفت لك. وتقنت في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح وتشهد وتسلم. ثم تقوم فتصلي ركعتين مثلهما.
وقال الصادق ع: إن كنت مستعجلا فصلها مجردة، ثم اقض