القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يغير ولا يبدل أن تكتبني في عامي هذا من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم اللهم واجعل فيما تقضي وتقدر أن تمد في عمري وأن توسع على في رزقي وأن تبارك لي في كسبي وأن تبارك لي في ديني ودنياي وآخرتي وأن تفك رقبتي من النار.
وتقول فيها أيضا:
يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا مجرى البحور يا ملين الحديد لداود صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا الليلة الليلة الساعة الساعة.
وارفع يديك وادع به وأنت ساجد وقائم وراكع وردده وادع به أيضا في آخر ليلة من شهر رمضان فإنه من الدعاء الخاص المرسوم.
باب دعاء الوداع:
وتدعو في آخر ليلة من الشهر عند فراغك من صلاة الليل في دبر الوتر فتقول:
اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل ص وقولك حق: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان، وهذا شهر رمضان قد تصرم فأسألك بوجهك الكريم وكلماتك التامة إن كان بقي على ذنب لم تغفره لي أو تريد أن تعذبني عليه أو تقايسني به أن لا يطلع فجر هذه الليلة أو يتصرم هذا الشهر إلا وقد غفرته لي يا أرحم الراحمين.
اللهم لك الحمد لمحامدك كلها أولها وآخرها ما قلت لنفسك منها وما قال لك الخلائق الحامدون المجتهدون المعددون المؤثرون لذكرك والشكر لك الذين أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك من الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين وأصناف الناطقين المسبحين لك من جميع العالمين على أنك بلغتنا شهر رمضان وعلينا من نعمك وعندنا من جزيل قسمك وإحسانك وتظاهر امتنانك فبذلك لك منتهى الحمد الخالد الدائم الراكد المخلد السرمد الذي لا ينفد طول الأبد جل ثناؤك أعنتنا عليه حتى قضيت عنا صيامه وقيامه من صلاة وما كان منا فيه من بر أو شكر أو ذكر.