ولا أرض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم سبحان الله رب العالمين، ويقرأ خمس آيات من آخر سورة آل عمران: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب إلى قوله: إنك لا تخلف الميعاد، وإذا سمع صوت الديكة قال: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتك غضبك سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإذا فرع من ذلك استاك، ثم يتطهر ويفتتح الصلاة بسبع تكبيرات ويتوجه ويقرأ الحمد وسورة الإخلاص ثلاثين مرة ويقرأ في الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون ثلاثين مرة وإن قرأ ذلك مرة واحدة كان جائزا، ثم يصلى ست ركعات بما شاء من القرآن ويطيل في قراءته وركوعه وسجوده إلا أن يخشى من طلوع فحينئذ يخفف، فإذا فرع من الثماني ركعات كما ذكرناه صلى الشفع والوتر ثلاث ركعات يقرأ في الأولى بعد الحمد قل هو الله أحد وفي الثانية مثل ذلك ويتشهد ويسلم ويقوم بعد ذلك إلى الثالثة فيتوجه ويقرأ بعد الحمد سورة الإخلاص، فإذا فرع من القراءة قنت بقنوت الوتر إن شاء ذلك وإن شاء أن يقتصر بكلمات الفرج ويدعو بما أحب كان جائزا.
وقنوت الوتر هو:
لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
اللهم لا إله إلا أنت نور السماوات والأرض لا إله أنت زين السماوات والأرض لا إله إلا أنت جمال السماوات والأرض لا إله إلا أنت رب العالمين لا إله إلا أنت الغفور الرحيم لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم لا إله إلا أنت مالك يوم الدين لا إله إلا أنت إليك يبتدئ كل شئ وإليك يعود، لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال لا إله إلا أنت الملك القدوس لا إله إلا أنت السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر لا إله إلا أنت الكبير، والكبرياء رداؤك