الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.
والإقامة مثل ذلك إلا أنه يقول في أول الإقامة مرتين: الله أكبر الله أكبر، ويقتصر على مرة واحدة: لا إله إلا الله، في آخره ويقول بدلا من التكبيرتين في أول الأذان: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، بعد الفراع من قوله: حي على خير العمل، حي على خير العمل.
وهذا الذي ذكرناه من فصول الأذان والإقامة هو المختار المعمول عليه، وقد روي سبعة وثلاثون فصلا في بعض الروايات وفي بعضها ثمانية وثلاثون فصلا وفي بعضها اثنان وأربعون فصلا.
فأما من روى سبعة وثلاثين فصلا فإنه يقول في أول الإقامة أربع مرات " الله أكبر "، ويقول في الباقي كما قدمناه. ومن روى ثمانية وثلاثين فصلا يضف إلى ما قدمناه من قول:
" لا إله إلا الله " مرة أخرى في آخر الإقامة. ومن روى اثنين وأربعين فصلا، فإنه يجعل في آخر الأذان التكبير أربع مرات وفي أول الإقامة، أربع مرات وفي آخرها أيضا مثل ذلك أربع مرات ويقول: " لا إله إلا الله " مرتين في آخر الإقامة، فإن عمل عامل على إحدى هذه الروايات لم يكن مأثوما.
وأما ما روي في شواذ الأخبار من قول: أشهد أن عليا ولي الله وآل محمد خير البرية، فمما لا يعمل عليه في الأذان والإقامة فمن عمل بها كان مخطئا.
ولا بأس أن يقتصر الانسان في حال الاستعجال في الأذان والإقامة أو في حال السفر والضرورة على مرة مرة ولا يجوز ذلك مع الاختيار، وإذا سمعت المؤذن وقد نقص من أذانه أتممت أنت مع نفسك فصول الأذان.
باب كيفية الصلاة وبيان ما يعمل الانسان فيها من الفرائض والسنن:
إذا أردت الدخول إلى الصلاة بعد دخول وقتها فقم مستقبل القبلة بخشوع وخضوع وأنت على طهر ثم ارفع يديك بالتكبير حيال وجهك ولا تجاوز بهما طرفي أذنيك، ثم