باب ما عدا سنن اليوم والليلة من سنن الصلاة:
هذه المسنونات من الصلوات نحن ذاكروها فصلا فصلا إلى آخرها بمشيئة الله تعالى.
باب كيفية صلاة الاستسقاء:
إذا امتنع القطر وأجدبت البلاد يستحب للناس أن يصلوا هذه الصلاة ويتقدم الإمام أو من قام مقامه من الناس بالصوم ثلاثة أيام فإذا كان يوم الثالث اغتسل من يريد صلاتها وينادي بالصلاة جامعة ويخرجون إلى الصحراء والأفضل أن يكون ذلك الاثنين، ولا يصلى في مسجد إلا أن يكونوا بمكة ويتقدم المؤذنون كما يفعل في صلاة العيد ويخرج الإمام على أثرهم بسكينة ووقار حتى ينتهي إلى المصلى من الصحراء فإذا صار بذلك الموضع قام فيصلي بهم ركعتين من غير أذان ولا إقامة يقرأ فيهما من السور ما أراد.
وترتيبها مثل ترتيب صلاة العيدين اثنتا عشر تكبيرة: سبع في الأولى وخمس في الثانية والقراءة قبل التكبير، فإذا فرع الإمام من صلاتها وسلم صعد المنبر وحمد الله سبحانه وأثنى عليه وصلى على رسوله ص ووعظ الناس وزجر وحذر وأنذر فإذا فرع من الخطبة أدار رداءه فجعل ما على يمينه على يساره وما على يساره على يمينه ثلاث مرات ثم استقبل وكبر مائة تكبيرة رافعا صوته بها ويكبر الناس معه، ثم يلتفت على يمينه ويسبح الله سبحانه مائة تسبيحة رافعا صوته بها ويسبح الناس معه كذلك ثم يلتفت على يساره فيحمد الله سبحانه مائة تحميدة رافعا صوته بها ويفعل الناس معه ذلك، ثم يقبل بوجهه إلى الناس فيستغفر الله تعالى مائة مرة رافعا صوته بها ويفعل الناس معه ذلك ثم يستقبل القبلة بوجهه فيدعو ويدعو الناس معه فيقول: اللهم رب الأرباب ومعتق الرقاب ومنشئ السحاب ومنزل القطر من السماء ومحيي الأرض بعد موتها يا فالق الحب والنوى ويا مخرج الزرع والنبات ومحيي الأموات وجامع الشتات، اللهم اسقنا غيثا مغيثا غدقا مغدقا هنيئا مريئا تنبت به الزرع والنبات وتدر به الضرع وتحيي به الأرض بعد موتها وتسقى به مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا.