وسألت العالم ع عما يخرج من منخري الدابة إذا نخرت فأصاب ثوب الرجل قال: لا بأس عليك أن تغسل، وسألته أخف ما يكون من التكبير، قال: ثلاث تكبيرات قال: ولا بأس بتكبيرة واحدة، قال: صلاة الوسطى العصر.
باب صلاة السفينة:
وإذا كنت في السفينة وحضرت الصلاة فاستقبل القبلة وصل إن أمكنك قائما وإلا فاقعد إذا لم يتهيأ لك وصل قاعدا، وإن دارت السفينة فدر معها وتحر إلى القبلة، وإن عصفت الريح فلم يتهيأ لك أن تدور إلى القبلة فصل إلى صدر السفينة، ولا تخرج منها إلى الشط من أجل الصلاة، وروي: أنه تخرج إذا أمكنك الخروج ولست تخاف عليها أنها تذهب إن قدرت أن توجه نحو القبلة وإن لم تقدر تثبت مكانك، هذا في الفرض.
ويجزئك في النافلة أن تفتتح الصلاة تجاه القبلة ثم لا يضرك كيف دارت السفينة لقول الله تبارك وتعالى: فأينما تولوا فثم وجه الله، والعمل على أن تتوجه إلى القبلة وتصلي على أشد ما يمكنك في القيام والقعود ثم إن يكون الانسان ثابتا مكانه أشد لتمكنه في الصلاة من أن يدور لطلب القبلة وبالله التوفيق.
باب صلاة الخوف:
إذا كنت راكبا وحضرت الصلاة وتخاف من سبع أو لص أو غير ذلك فلتكن صلاتك على ظهر دابتك وتستقبل القبلة وتومئ إيماءا إن أمكنك الوقوف وإلا استقبل القبلة بالافتتاح، ثم امض في طريقك التي تريد حيث توجهت بك راحتك مشرقا ومغربا، وتنحني للركوع والسجود ويكون السجود أخفض من الركوع وليس لك أن تفعل ذلك إلا آخر الوقت.
وإن كنت في حرب هي لله رضا وحضرت الصلاة فصل على ما أمكنك على ظهر دابتك وإلا تومئ إيماء أو تكبر وتهلل.
وروي: أنه فات الناس مع علي ع يوم صفين صلاة الظهر والمغرب