إيراده على كماله عن غرضنا في ترتيب هذا الكتاب ومتى أراده مريده فليطلبه في كتاب الصيام لعلي بن حاتم رضي الله عنه فإنه يجده مفصلا على النظام مستقصيا فيه على التمام وبالله التوفيق.
ويستحب أن يصلى الانسان في ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة زيادة على الألف، فقد روي عن الصادق ع أنه قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله: من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة منها فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات أهبط الله إليه من الملائكة عشرة يدرؤون عنه أعداءه من الجن والإنس وأهبط إليه عند موته ثلاثين ملكا يؤمنونه من النار. ويستحب أن يصلى ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الأولى منها الحمد وقل هو الله أحد، ألف مرة، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة، فقد روي عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أنه قال: من صلى هاتين الركعتين في ليلة الفطر لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، وقد بينا موضع الوتيرة مع نوافل شهر رمضان وذكرنا أنه في عقيبها، فمن لم يصل هذه النوافل صلاها عقيب الفرض لتكون خاتمة صلاته قبل منامه إن شاء الله.
باب الدعاء بين الركعات:
ويدعى في دبر الركعتين الأولتين من نوافل شهر رمضان كل ليلة بعد التسليم منهما فيقال:
اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ وأنت العزيز الحكيم اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.
ويدعى في دبر الركعتين الأخريين بعد التسليم منهما فيقال:
الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير والحمد لله الذي تواضع كل شئ