في الروايات الدالة على صحة الصلاة مع العامة ثم انه قد وردت روايات خاصة تدل على صحة الصلاة مع الناس والترغيب في الحضور في مساجدهم والاقتداء بهم والاعتداد بها كصحيحة حماد بن عثمان عن أبي عبد الله انه قال: من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول (1) ولا ريب ان الصلاة معه صحيحة ذات فضيلة جمة فكذلك الصلاة معهم حال التقية، وصحيحة حفص بن البختري عنه قال: يحسب لك إذا دخلت معهم وان كنت لا تقتدي بهم مثل ما يحسب لك إذا كنت مع من تقتدي به (2) وصحيحة ابن سنان عنه وفيها: وصلوا معهم في مساجدهم (3) وصحيحة علي بن جعفر عن أخيه قال: صلى حسن وحسين خلف مروان ونحن نصلي معهم (4) وموثقة سماعة قال: سألته عن مناكحتهم والصلاة خلفهم؟ فقال: هذا امر شديد لن تستطيعوا ذلك قد أنكح رسول الله صلى الله عليه وآله وصلى علي عليه السلام وراءهم (5) ورواية إسحاق بن عمار في حديث قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
انى ادخل المسجد فأجد الإمام قد ركع وقد ركع القوم فلا يمكنني ان أؤذن وأقيم وأكبر فقال لي: فإذا كان ذلك فادخل معهم في الركعة واعتد بها فإنها من أفضل ركعاتك (الحديث) (6) ورواية زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا بأس بان تصلي خلف الناصب ولا تقرأ خلفه فيما يجهر فيه فان قراءته يجزيك (7) إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في الصحة والاعتداد بالصلاة تقية.
ولا تنافيها ما دلت على إيقاع الفريضة قبل المخالف أو بعده وحضورها معه مما هي محمولة