شرح العروة الوثقى - السيد محمد باقر الصدر - ج ٤ - الصفحة ٢٦٥
في الإمام الكاظم فإن تم سند هذه الرواية وثبت توثيق محمد بن نعيم على أحد الاحتمالين في كلام للنجاشي في ترجمة الحسين بن نعيم (1) فهو دليل شرعي واضح على التعدد وإلا أمكن أيضا الاعتماد عليها بتقريب أن محمد بن أبي عمير كان شخصا شهورا ومرجعا في الطائفة ولا يخفى أمره عادة ومن الواضح عموما حياته بعد الإمام الكاظم فغير الثقة لا يقدم أيضا على الاخبار عن وفاة شخص من هذا القبيل في وسط الرواة الذين يعرفون حال محمد بن أبي عمير فلو لم يكن التعدد أمرا مفترضا أو ممكنا لما صدرت مثل هذه الرواية.
ومما يوضح التعدد أيضا ما نقله الكشي من محمد بن إبراهيم الوراق عن علي بن محمد بن يزيد القمي عن بنان بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن أبي عمير قال دخلت إلى أبي عبد الله...
الحديث (2) فقد جاء ابن أبي عمير مرتين في السند وهو دليل التعدد وكون الواسطة غير ثقة (3) لا يضر لجريان التقريب السابق.
وأما معتبرتا علي بن جعفر وعمار فالاستدلال بهما لا يصح ممن يقول

(1) قال النجاشي في ترجمته " الحسين بن نعيم الصحاب مولى بني أسد ثقة وأخواه علي ومحمد رووا عن أبي عبد الله (ع).. " حيث حكي عن المجلسي الأول استفادة توثيق الحسين وعلي ومحمد من هذه العبارة فكأنهما بمعنى " ثقة هو وأخواه " وحكم الآخرون بعدم استفادة توثيق غير الحسين منها (2) الوسائل باب 9 من أبواب المواقيت حديث 14 ورجال الكشي حديث 224.
(3) باعتبار عدم ثبوت وثاقة محمد بن إبراهيم الوراق وعلي بن محمد القمي وبنان بن محمد بن عيسى.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست