____________________
المعنوية في المعابد الباطلة لعلها أشد بمرات منها في بيوت سكنى الرواد لتلك المعابد. نعم قد يتم ذلك بناءا على أن يكون الرش بلحاظ المعرضية للنجاسة العرضية.
وأما الثاني فيرد عليه: أولا: إن الغاء خصوصية المجوسي لا يوجد ارتكاز يقتضيه، خصوصا على مبناه من حمل الرش على لحاظ القذارة المعنوية، لأن احتمال كون المجوسية أشد قذارة بهذا المعنى موجود، فكيف يتعدى منه إلى الكتابي بالمعنى الأخص. وثانيا: إن عبارة بيوت المجوس يحتمل أن يراد بها بيوت النار، التي هي بالنسبة إلى المجوس كالبيع والكنائس بالنسبة إلى اليهود والنصارى كما يناسبه عطفها عليها في بعض تلك الروايات (1) وإضافتها إلى المجوس كجماعة لا إلى المجوسي كمفرد. ومما يشهد لامكان التفكيك بين بيوت المجوسي وبيت النصراني واليهودي رواية أبي أسامة عن أبي عبد الله (ع): " قال: لا تصل في بيت فيه مجوسي، ولا بأس بأن تصلي وفيه يهودي أو نصراني " (2). والرواية وإن كانت ضعيفة سندا (3)، ولكنها تكفي للتأييد واثبات احتمال التفكيك.
(1) إما تمسكا بإطلاق دليل قاعدة الطهارة ونحوه من أدلة الأصول المؤمنة التي لا مقيد لها بالفحص في الشبهات الموضوعية، أو استنادا إلى لسان مخصوص من ألسنة القاعدة من قبيل لسان: " ما أبالي أبول أصابني
وأما الثاني فيرد عليه: أولا: إن الغاء خصوصية المجوسي لا يوجد ارتكاز يقتضيه، خصوصا على مبناه من حمل الرش على لحاظ القذارة المعنوية، لأن احتمال كون المجوسية أشد قذارة بهذا المعنى موجود، فكيف يتعدى منه إلى الكتابي بالمعنى الأخص. وثانيا: إن عبارة بيوت المجوس يحتمل أن يراد بها بيوت النار، التي هي بالنسبة إلى المجوس كالبيع والكنائس بالنسبة إلى اليهود والنصارى كما يناسبه عطفها عليها في بعض تلك الروايات (1) وإضافتها إلى المجوس كجماعة لا إلى المجوسي كمفرد. ومما يشهد لامكان التفكيك بين بيوت المجوسي وبيت النصراني واليهودي رواية أبي أسامة عن أبي عبد الله (ع): " قال: لا تصل في بيت فيه مجوسي، ولا بأس بأن تصلي وفيه يهودي أو نصراني " (2). والرواية وإن كانت ضعيفة سندا (3)، ولكنها تكفي للتأييد واثبات احتمال التفكيك.
(1) إما تمسكا بإطلاق دليل قاعدة الطهارة ونحوه من أدلة الأصول المؤمنة التي لا مقيد لها بالفحص في الشبهات الموضوعية، أو استنادا إلى لسان مخصوص من ألسنة القاعدة من قبيل لسان: " ما أبالي أبول أصابني