الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ١١٩
والرازقية والتقدم والعلية وجميع الحقيقيات ترجع إلى وجوب الوجود أعني الوجود المتأكد وجميع الإضافيات ترجع إلى اضافه واحده (1) هي اضافه
(1) أي نفس مفهومها الإضافي المندرج تحته جميع إضافاته تعالى فان للوجود الحق قيومية حقه حقيقية بالنسبة إلى الوجود المطلق المسمى عندهم بالرحمة الواسعة و للوجود المطلق قيومية حقيقية ظلية بالنسبة إلى الوجودات المقيدة وهنا قيومية إضافية منطوية فيها المفاهيم الإضافية التي حكموا بزيادتها على الذات.
ان قلت هل يمكن ان يكون معنى كلامه قده ان حقائق الصفات الإضافية وما ينتزع هي عنها ترجع إلى اضافه اشراقية هي القيومية الحقيقية الظلية التي ذكرتموها بمعنى انها شؤونها وفنونها وانطوائها فيها يكون كانطواء الأسماء والصفات التي في مرتبه الواحدية في الأحدية وكل اسم نفس ذلك المسمى مأخوذا بتعين من التعينات الكمالية كما هو طريقه العرفاء.
قلت لا يناسب هذا المعنى قوله قده فيما بعد بأسطر المتأخرة عنه وعما أضيف بها إليه لان القيومية الحقيقية ولو كانت تلك الإضافة الاشراقية ليست متأخرة عما أضيف إليه كيف وهي من صقع أول الأوائل مقدمه على الكل بتقدمه بل هي كالمعنى الحرفي لا يمكن الحكم عليها بالعينية أو الزيادة ثم إن القيومية التي من الإضافات من التقويم الوجودي و لو جعلت مبالغة القيام بذاته كما عند البعض لم تكن من الإضافات كما لا يخفى س قده