المسألة: 108 زعموا أن القرآن سيرفع من الأرض وأن الكعبة ستهدم ومكة ستخرب!
ربى النبي صلى الله عليه وآله المسلمين على الوعد الإلهي بأن الله سيفتح عليهم بلاد كسرى وقيصر، وأنهم آخر الأمم وأفضلها، وأنه سينزل فيهم عيسى عليه السلام، ويبعث فيهم المهدي عليه السلام فيملأ الأرض قسطا وعدلا.
وأوصى النبي صلى الله عليه وآله أمته بالثقلين القرآن والعترة، وبلغها أن الله عز وجل أخبره أنهما باقيان في أمته، ولن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
هذه التأكيدات النبوية كانت على ألسنة الجميع حتى المشركين.. فمن أين جاءت مقولة أن الإسلام سينتهي! وأن الكعبة ستهدم! وأن مكة ستخرب! وأن قريشا كلها ستفنى فلا يبقى منها أحد! وأن القرآن سيرفع من الأرض؟ !
من أين جاءت هذه الأساطير إلى أذهان المسلمين فدونوها في مصادرهم على أنها أحاديث مقدسة.. إلا من تأثير اليهود؟!
لقد عمل اليهود ليلا ونهارا بكامل قدرتهم، مع زعماء قريش، للقضاء على النبي صلى الله عليه وآله ودعوته، فخاب سعيهم ونصر الله دينه ونبيه صلى الله عليه وآله!
لكنهم واصلوا عملهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وبعده لحرف مسار الإسلام، والتأثير في ثقافته!
وكان لأحبارهم الذين تظاهروا بالإسلام أثر كبير في تخريب العديد من المفاهيم، خاصة كعب الأحبار! وقد ساعده في مهمته أنه حضي بمكانة خاصة جدا عند عمر، فكان عمر يصدقه ويتلقى منه كأنه نبي، فاستغل ثقة عمر به ونشر ما استطاع من ثقافتهم وخيالاتهم!