المسألة: 55 هل تقبلون عقيدة فداء المسلمين باليهود والنصارى يوم القيامة؟
روى مسلم: 8 / 104: (عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار)!! (ورواه ابن ماجة: 2 / 1434 عن أنس وزاد في أوله (إن هذه الأمة مرحومة عذابها بأيديها) وروى السيوطي نحوه في الدر المنثور: 5 / 251 عن ابن أبي حاتم والطبراني، ومجمع الزوائد: 7 / 95 وقال: رواه الطبراني وفيه سلامة بن رونج وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. وفي أحمد: 4 / 407 و 408 و: 4 / 391 و 398 و 402 و 410 بروايات متعددة، وكنز العمال: 1 / 73 و 86 و: 12 / 159 و 170 - 172 و: 4 / 149 عن مصادر متعددة).
والظاهر أن هذه المقولات ردة فعل من بعض المسلمين على زعم اليهود بأنهم لا تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم يخلفهم فيها المسلمون! فاخترع لهم أبو موسى الأشعري أو غيره نظرية فداء المسلم من النار بيهودي أو نصراني! كما يفعل المجرم فيفدي نفسه من مشكلة تحصل له في الدنيا بأن يجعلها في رقبة غيره زورا وبهتانا!!
وفي الدر المنثور: 1 / 84: (وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: اجتمعت يهود يوما فخاصموا النبي (ص) فقالوا: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات، وسموا أربعين يوما ثم يخلفنا فيها ناس وأشاروا إلى النبي وأصحابه! فقال رسول الله (ص) ورد يده على رؤسهم: كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون فيها لا نخلفكم فيها إن شاء الله تعالى أبدا، ففيهم أنزلت هذه الآية: قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات. يعنون أربعين ليلة.
* *