المسألة: 14 من تكفير المجسمين لمن خالفهم.. وإرهابهم لهم!
شملت فتواهم بالتكفير أمهم عائشة لأنها كذبت ما رووه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه رأى ربه، وقالت إن ذلك فرية عظيمة على الله تعالى!
وأشد من تجرأ عليها ابن خزيمة شيخ البخاري، الذي يلقبونه إمام الأئمة فقد بالغ في التهجم عليها في كتابه المسمى التوحيد!
روى البخاري في صحيحه: 6 / 50: (عن مسروق قال: قلت لعائشة: يا أمتاه هل رأى محمد (ص) ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت! أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير. وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب. ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ثم قرأت: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك.. الآية، ولكنه رأى جبرئيل عليه السلام في صورته مرتين).
وفي صحيح مسلم: 1 / 110: (عن عائشة: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية). انتهى.
وقد هاجمها ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص 225 فقال: (هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب، ولو كانت لفظة أحسن منها يكون فيها درك لبغيتها كان أجمل بها، ليس يحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائلة: قد أعظم ابن عباس الفرية، وأبو ذر، وأنس بن مالك، وجماعات من الناس