النبي صلى الله عليه وآله: (أمتي لا تطيق ذلك) وظل يساومه ويستزيده وجبريل يصعد وينزل، حتى وصل معه إلى سبعة أحرف! (النسائي: 2 / 150، وغيره من مصادرهم!!) فهل تجدون هذا النوع من تعامل الأنبياء عليهم السلام مع ربهم تعالى، إلا في روايات اليهود؟!
الأحاديث الصحيحة التي رفضوها من أجل بدعة عمر!
وهي توافق أحاديث أهل البيت عليهم السلام وتفسر الأحرف السبعة في الحديث النبوي بالمعاني، لكن القوم ظلموها مع أن فيها الصحيح، ولم يفتحوا لها أسماعهم، لمجرد أنها تعارض تفسير عمر ومن تبعه وتحريفهم!
وأكبر مرجح لها على حديث عمر وما وافقه أنها ذات معنى معقول، وأنها تسد ذريعة التوسع في تحريف نص القرآن!
روى الحاكم: 1 / 553 و: 2 / 289: (عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: نزل الكتاب الأول من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجرا وآمرا وحلالا وحراما ومحكما ومتشابها وأمثالا، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه). (ورواه السيوطي في الدر المنثور: 2 / 6، عن ابن جرير والحاكم وصححه وأبو نصر السجزي في الإبانة عن ابن مسعود عن النبي (ص)... وعن الطبراني عن عمر بن أبي سلمة أن النبي (ص) قال لعبد الله بن مسعود... إلخ. وعن ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود... إلخ. وعن البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): أعربوا القرآن واتبعوا غرائبه وغرائبه فرائضه وحدوده، فإن القرآن نزل على خمسة أوجه حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال). انتهى.