ثروة زيد بن ثابت وترفه!
كان أبو بكر وعمر وعثمان كرماء جدا على زيد بن ثابت، فاستطاع أن يجمع ثروة خيالية، في حين كان يوجد في المسلمين جوع حقيقي وعري حقيقي! وقد أعطاه عثمان في مرة مئة ألف درهم! (راجع الصحيح من السيرة: 5 / 32 عن أنساب الأشراف: 5 / 38). وكانت الشاة بدرهم واحد!
وقد بلغت ثروة زيد أنه خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس، غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار! (الغدير: 8 / 284 و 336، عن مروج الذهب: 1 / 434).
وكان كبعض المثقفين المتغربين، لا يتقيد بآداب الخلاء الشرعية:
قال النووي في المجموع: 2 / 85: (أما حكم المسألة فقال أصحابنا يكره البول قائما بلا عذر، كراهة تنزيه ولا يكره للعذر وهذا مذهبنا. وقال ابن المنذر اختلفوا في البول قائما، فثبت عن عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت وابن عمر وسهل بن سعد، أنهم بالوا قياما...). انتهى.
وكانت له جوار مغنيات وغلمان مغنون، منهم وهيب الذي أسعده الحظ عندما رآه عثمان يغني في بيت المال، فجعل له راتبا!
قال البيهقي في سننه: 6 / 348: (زيد بن ثابت كان في أمارة عثمان على بيت المال فدخل عثمان فأبصر وهيبا يغنيهم، فقال: من هذا؟ فقال مملوك لي، فقال أراه يعينهم!! أفرض له ألفين، قال ففرض له ألفا، أو قال ألفين)!!
وفي مصنف ابن أبي شيبة: 7 / 618: (فأبصر وهيبا يغنيهم في بيت المال، فقال: من هذا؟ فقال زيد: هذا مملوك لي، فقال عثمان: أراه يعين المسلمين وله حق، وإنا نفرض له، ففرض له ألفين! فقال زيد: والله لا نفرض لعبد ألفين،