المسألة: 83 أبي بن كعب خزرجي.. ضد سقيفة عمر!
لابد أن نضيف إلى السببين المصرح بهما عند الراغب والدارمي، ثلاثة أسباب أخرى، لكره عمر لأبي بن كعب، وهي:
1 - أن أبيا من الأنصار الذين يصعب على المتعصب لقريش كعمر أن يحبهم، خاصة الخزرج الذين ينتسب إليهم أبي، والذين وقف رئيسهم سعد بن عبادة في السقيفة ضد أبي بكر وعمر، واتهمهما بالمؤامرة وغصب الخلافة فاصطدم به عمر حتى قال: (اقتلوا سعدا قتله الله، فوثب قيس بن سعد فأخذ بلحية عمر وقال: والله يا بن صهاك الجبان في الحرب والفرار، الليث في الملأ والأمن، لو حركت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واضحة. فقال أبو بكر: مهلا يا عمر مهلا فإن الرفق أبلغ وأفضل). (الإحتجاج: 1 / 93) وقد بقي سعد رئيس الخزرج معارضا معاديا لأبي بكر وعمر، وبقي عمر يضطغن عليه حتى نفاه إلى الشام، ثم قتله.
وقد كان أبي بن كعب مع سعد بن عبادة كعامة الخزرج وبعض الأوس، الذين وقفوا ضد فرض عمر بيعة أبي بكر.
أبي بن كعب كان مع المعتصمين في بيت فاطمة عليها السلام 2 - أن أبي بن كعب كان مع الذين اعتصموا في بيت فاطمة عليها السلام وهاجمهم عمر وأشعل الحطب في باب البيت، وهددهم بإحراقه على من فيه إن لم يبايعوا أبا بكر!!
قال اليعقوبي في تاريخه: 2 / 124: (وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين