المسألة: 98 خوف الجن والطلقاء ومحبيهم من البسملة!
كانت البسملة سلاحا من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله لطرد شياطين قريش، فعندما كانوا يجتمعون على باب داره ليسبوه أو يؤذوه، كان يرفع صوته بالبسملة فيولون فرارا! في الكافي: 8 / 266، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كتموا بسم الله الرحمن الرحيم، فنعم والله الأسماء كتموها، كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته، فتولي قريش فرارا! فأنزل الله عز وجل في ذلك: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا). (سورة الإسراء: 46) وفي الكافي: 2 / 624: عنه عليه السلام أنه قال للمفضل بن عمرو: (يا مفضل إحتجز من الناس كلهم ببسم الله الرحمن الرحيم، وبقل هو الله أحد، إقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده). انتهى.
وفي السنة الثامنة للهجرة فاجأ النبي صلى الله عليه وآله مشركي مكة بجيش من عشرة آلاف مقاتل، وأجبرهم على خلع سلاحهم والتسليم، وخيرهم بين الإسلام والقتل، فأسلموا مكرهين، فعفا عنهم وسماهم الطلقاء!
وبعد فتح مكة تكاثر الطلقاء في المدينة وسعوا ليكونوا أكثرية قوية واستطاعوا بعد النبي صلى الله عليه وآله أن يأخذوا خلافته في السقيفة.
لكن خوفهم من البسملة بقي! فالذي كان بالأمس يؤذي النبي صلى الله عليه وآله فيقرأ عليه البسملة فترتعد فرائصه ويولي فرارا، يصعب عليه أن يتحمل سماعها