المسألة: 59 حب عمر لبني هاشم.. وفضيحته التي صارت فضيلة!
إقرأ معي في البخاري: 1 / 32: (باب الغضب في الموعظة والتعليم):
(عن أبي بردة عن أبي موسى قال: سئل النبي (ص) عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس سلوني عما شئتم! قال رجل: من أبي؟ قال أبوك حذافة! فقام آخر فقال: من أبي يا رسول الله؟ فقال أبوك سالم مولى شيبة! فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز وجل!
باب: من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث: عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله (ص) خرج فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي؟ فقال أبوك حذافة، ثم أكثر أن يقول سلوني! فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد (ص) نبيا، فسكت!). انتهى.
هل رأيت الأمور الغريبة في هذا النص؟!
يقول البخاري: لقد أكثروا السؤال على النبي صلى الله عليه وآله فغضب! وجعل البخاري عنوان الباب الغضب في التربية والتعليم، يعني غضب النبي صلى الله عليه وآله!
ثم قال البخاري: قال النبي صلى الله عليه وآله: سلوني عما شئتم!
فكيف غضب من أسئلتهم، ثم قال لهم سلوني ما شئتم عما شئتم؟!
فسألوه هل هم أولاد شرعيون، أو أولاد زنا؟!!
فما هذا السؤال العجيب، وما المناسبة؟!
وما هذا الجواب من النبي صلى الله عليه وآله حيث بلغ غضبه أوجه، وجبرئيل إلى جنبه! فبرأ صحابيا، وفضح آخر على رؤوس الأشهاد، وأعلن أنه ابن زنا!