المسألة: 89 ونسبوا بدعة عمر في الأحرف السبعة.. إلى أبي بن كعب!
عرفنا أن مقولة نزول القرآن على سبعة أحرف قد ابتدعها عمر وسوقها! وأن أبرز رواياتها قصته مع هشام بن حكيم، وزعمه أن النبي صلى الله عليه وآله صحح قراءة كل منهما، وأن عمر شك في نبوة النبي صلى الله عليه وآله بسبب ذلك، فأخبره صلى الله عليه وآله أن القرآن من أصله نزل بصيغ مختلفة!!
هذه القصة بنفسها تقريبا نسبوها إلى أبي بن كعب رحمه الله.
فقد روى النسائي في سننه: 2 / 150، رواية عمر في الأحرف السبعة، ثم روى ثلاث روايات عن أبي بن كعب: (أن رسول الله (ص) كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، قال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك! ثم أتاه الثانية فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين، قال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك! ثم جاءه الثالثة فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك! ثم جاءه الرابعة فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا!!
ورواية أخرى قال: أقرأني رسول الله (ص) سورة فبينا أنا في المسجد جالس إذ سمعت رجلا يقرؤها يخالف قراءتي فقلت له من علمك هذه السورة؟ فقال رسول الله (ص) فقلت لا تفارقني حتى نأتي رسول الله (ص) فأتيته فقلت يا رسول الله إن هذا خالف قراءتي في السورة التي علمتني! فقال