وفي تفسير الثعالبي: 3 / 539: قال القرطبي في تذكرته وذكر عن عمرو بن دينار الخضر والياس صلى الله عليه وآله حيان، فإذا رفع القرآن ماتا. قال القرطبي: وهذا هو الصحيح). انتهى وقال ابن الجوزي في زاد المسير: 5 / 59: (قوله تعالى: ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا.. وروي عن عبد الله ابن مسعود أنه قال يسرى على القرآن في ليلة واحدة فيجئ جبريل من جوف الليل فيذهب به من صدورهم ومن بيوتهم فيصبحون لا يقرؤون آية ولا يحسونها ورد أبو سليمان الدمشقي صحة هذا الحديث بقوله عليه الصلاة والسلام:
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا.
وحديث ابن مسعود مروي من طرق حسان فيحتمل أن يكون النبي (ص) أراد بالعلم ما سوى القرآن، فإن العلم ما يزال ينقرض حتى يكون رفع القرآن آخر الأمر). انتهى.
الرد على روايات رفع القرآن دلت أحاديثنا عن أهل البيت الطاهرين صلى الله عليه وآله، على بطلان مقولة رفع القرآن وكذلك الحديث المشترك في مصادر الطرفين عن رسول الله صلى الله عليه وآله (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا)، وقد ذكر ابن الجوزي أن أبا سليمان الدمشقي رد به صحة حديث ابن مسعود عن رفع القرآن:
أما أحاديثنا الخاصة، ففي كتاب من لا يحضره الفقيه: 2 / 158: (سأل رجل الصادق عليه السلام فقال: أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام؟ فقال: لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن).