المسألة: 63 ما هو موقفكم من المرجئة؟
كان اليهود أسبق الأمم إلى تحريف الدين وتعويم قانون العقوبة الإلهي، فقد أسقطوا المحرمات عن أنفسهم تجاه الأمم الأخرى، وقالوا إن الإيمان أمر في القلب، مهما كان عمل الإنسان!
وهذا هو بالضبط مذهب المرجئة الذي زرعه اليهود في عقائد المسلمين، عن طريق بعض الصحابة!
وقد روت مصادر السنة والشيعة أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر بظهور المرجئة والقدرية في أمته وحذر من خطرهم، وأنهم لا تنالهم شفاعته، لأنهم يحرفون الإسلام ويشوشون أمر الأمة من بعده.
ففي مجمع الزوائد: 7 / 207: (عن أنس بن مالك قال رسول الله (ص): صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض ولا يدخلان الجنة، القدرية والمرجئة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة). (وروى الترمذي نحوه: 3 / 308) وفي مجمع الزوائد: 7 / 203: (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (ص): ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته. ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا). (راجع الخصال ص 72 وثواب الأعمال ص 212).
* * وقد ولد مذهب المرجئة في عهد عمر، وقالوا إن الإيمان قول بلا عمل! فهو معنى قول عمر إن النبي صلى الله عليه وآله قال له: (يا عمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس، ولكن تسأل عن الفطرة)! (الدر المنثور: 2 / 116).