المسألة: 30 الصحابة علموا الناس التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته فقد روى الطبراني بسند صحيح أن الصحابي الجليل عثمان بن حنيف طبق حديث التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته، مما يدل على أن التوسل به صلى الله عليه وآله ليس مخصوصا بحياته! قال الصديق المغربي في رسالته (إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي) ص 11:
(وبعد، فإن الشيخ الألباني سامحه الله تعالى صاحب غرض وهوى، إذا رأى حديثا أو أثرا لا يوافق هواه فإنه يسعى في تضعيفه بأسلوب فيه تدليس وغش، ليوهم قراءه أنه مصيب مع أنه مخطئ بل خاطئ غاش، وبأسلوبه هذا ضلل كثيرا من أصحابه الذين يثقون به ويظنون أنه على صواب والواقع خلاف ذلك.
ومن المخدوعين به من يدعى حمدي السلفي الذي يحقق المعجم الكبير، فقد أقدم بجرأة على تضعيف أثر صحيح لم يوافق هواه كما لم يوافق هوى شيخه، وكان كلامه في تضعيفه هو كلام شيخه نفسه! فأردت أن أرد الحق إلى نصابه، ببيان بطلان كلام الخادع والمخدوع به، وعلى الله اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي:
روى الطبراني في المعجم الكبير: 9 / 17، من طريق ابن وهب، عن شبيب، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف (رضي الله عنه): أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن