المسألة: 76 نسخة علي عليه السلام هي النسخة التي كتبوا عنها مصحف عثمان شكل عثمان لجنة لتدوين نسخة القرآن من اثني عشر عضوا، وجعل رئيسها سعيد بن العاص الأموي، وكاتبها زيد بن ثابت كاتب عمر، وقد جعلها البخاري رباعية على عادته في الاختصار والحذف، قال في: 4 / 156: (باب نزل القرآن بلسان قريش... عن ابن شهاب عن أنس أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك).
وقال عمر ابن شبة في تاريخ المدينة: 3 / 993: (حدثنا هشام عن محمد قال: كان الرجل يقرأ فيقول له صاحبه: كفرت بما تقول، فرفع ذلك إلى ابن عفان فتعاظم في نفسه، فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار منهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأرسل إلى الرقعة التي كانت في بيت عمر فيها القرآن، قال وكان يتعاهدهم، قال فحدثني كثير بن أفلح أنه كان فيمن يكتب لهم، فكانوا كلما اختلفوا في شئ أخروه. قلت لم أخروه؟ قال لا أدري.
قال محمد: فظننت أنا فيه ظنا ولا تجعلوه أنتم يقينا، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشئ أخروه حتى ينظروا آخرهم عهدا بالعرضة الأخيرة فكتبوه على قوله.
حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام بنحوه، وزاد: قال محمد فأرجو أن تكون قراءتنا هذه آخرتها عهدا بالعرضة الأخيرة). انتهى.