كما تحول كلام كعب عن فناء قريش إلى أحاديث نبوية!!
ففي مسند أحمد: 2 / 336، عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): أسرع قبائل العرب فناء قريش، ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول إن هذا نعل قرشي)!!
وفي مصنف ابن أبي شيبة: 8 / 694، (قال أبو هريرة: والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلا، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، والله ليقعن القتل والموت في هذا الحي من قريش حتى يأتي الرجل الكناسة، فيجد بها نعل قرشي).!! (راجع روايته أيضا في مسند ابن راهويه: 1 / 390، والآحاد والمثاني للضحاك: 4: / 135) وفي صحيح ابن حبان: 15 / 266، عن أبي هريرة: (وإن أول قبائل العرب فناء قريش. والذي نفسي بيده أوشك أن يمر الرجل على النعل وهي ملقاة في الكناسة فيأخذها بيده ثم يقول كانت هذه من نعال قريش في الناس). انتهى.
(وراه في كنز العمال: 11 / 248، و: 12 / 23 و: 14 / 253) زعمهم أن القرآن يرفع من الأرض ومن الصدور!
اتضح مما تقدم أن أحاديث رفع القرآن من الأرض وفقد المصاحف كلها، ورفعه من صدور الناس! ما هي إلا من خيالات كعب الأحبار عن حتمية نكبة المسلمين، التي كان يروج لها! والتي تلقاها منه ونقلها أبو هريرة، وعمر، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأشباههم.
ولئن كان أكثرهم لم يسندها إلى النبي صلى الله عليه وآله هنا، فقد أسندوا أخواتها فيما تقدم، وقد رووها كأنها أحاديث شريفة، ثم رووا عن عبد الله بن مسعود