المسألة: 97 كل طلبة العلوم الدينية السنة يستحقون الجلد والنفي بفتوى عمر!
اتفق علماؤهم على صحة قضية صبيغ التميمي، الذي كان رئيس قومه فسأل عمر عن معنى آيات في القرآن فغضب عمر من سؤاله وأمر أن يضرب بعراجين النخل الرطبة على رأسه مكشوفا وعلى بدنه حتى يسيل الدم على رأسه ويجري على ظهره، وعلى عقبيه، ويثخن بالجراح!
ثم أمر أن يرسل إلى السجن حتى تبرأ جراحه، ثم يعاد ضربه بنفس الطريقة! ثم أمر أن يلبس تبانا (لباس مثل الكيس) ويحمل على جمل إلى عشيرته ويطاف به فيها وفي العشائر الأخرى ويشهر به، وينادى عليه الخطيب إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه وتكلف ما كفي وما خفي! وأن يحرم رزقه وعطاءه من بيت المال، وأن لا يجالسه أحد، ولا يبايعه أحد، وإن مرض فلا يعوده أحد، وإن مات فلا يشهد أحد جنازته!!
وقد رووا محنة صبيغ التميمي بأكثر من ثلاثين رواية، وصحح فقهاؤهم روايتها وحكمها!
فمن ذلك ما رواه الدارمي: 1 / 54: (عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟ قال أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبد الله عمر فجعل له ضربا حتى دمي رأسه، فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي!
وروى عن نافع مولى عبد الله... فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له! ثم تركه حتى برأ،