المسألة: 29 مخالفتهم للأحاديث الصحيحة في مشروعية التوسل روى السنيون بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه علم المسلمين أن يتوسلوا به إلى الله تعالى، وقد توسلوا به في حياته فاستجاب الله لهم.
روى الترمذي: 5 / 229 رقم 3649: (حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي (ص) فقال: أدع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك. قال: فادعه. قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في. هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو غير الخطمي).
(ورواه ابن ماجة في: 1 / 441، وقال: قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح. ورواه أحمد في مسنده: 4 / 138، بروايتين. ورواه الحاكم في المستدرك: 1 / 313، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه! ورواه في: 1 / 519، بسندين آخرين، وقال بعدهما: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه في: 1 / 526، وقال: تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم، مع زيادات في المتن والإسناد والقول... وقال أيضا: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وإنما قدمت حديث عون بن عمارة لأن من رسمنا أن نقدم العالي من الأسانيد. ورواه الطبراني في كتاب الدعاء ص 320، وما بعدها بعدة طرق، وكذا في المعجم الكبير: 9 / 31، والصغير: 1 / 183، وصححه. ورواه في مجمع الزوائد: 2 / 279، وقال: قلت: روى الترمذي وابن ماجة طرفا من آخره خاليا عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح، بعد ذكر طرقه التي روى بها. ورواه في كنز العمال: 2 / 181، و 6 / 521 (ت، ه، ك، عن عثمان بن حنيف. حم. ت. حسن صحيح غريب. هك. وابن السني، عن عثمان بن حنيف) ورواه ابن خزيمة في صحيحه: 2 / 225).