عبد المطلب عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك اتفقت أحاديث أهل البيت عليهم السلام على أن عبد المطلب رضوان الله عليه مؤمن بالله الواحد الأحد، وأنه كان يجهر بأنه على ملة جده إبراهيم، فهو ولي من أولياء الله، ملهم بواسطة الإلهام والرؤية الصادقة.. بل يحتمل الناظر في هذه الأحاديث أن عبد المطلب كان من الأنبياء عليهم السلام وأنه كان مأمورا أن يعبد ربه على دين إبراهيم عليه السلام ويأمر أولاده بذلك.
ففي الكافي: 1 / 446، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك).
وعنه عليه السلام قال: (نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك، وحجر كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب. وفي رواية ابن فضال وفاطمة بنت أسد).
وفي الكافي: 1 / 448: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كان عبد المطلب يفرش له بفناء الكعبة لا يفرش لأحد غيره، وكان له ولد يقومون على رأسه فيمنعون من دنا منه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو طفل يدرج حتى جلس على فخذيه، فأهوى بعضهم إليه لينحيه عنه، فقال له عبد المطلب: دع ابني فإن الملك قد أتاه).
وفي الكافي: 4 / 58: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله الله للعاملين عليها فنحن أولى به، فقال رسول